التهاب الأذن الوسطى
الأذن الوسطى : هي المنطقة الواقعة بين طبلة الأذن والاجزاء الداخلية للأذن وتتكون من:
- طبلة الأذن: هي غشاء رقيق يفصل الأذن الخارجية عن الأذن الوسطى، وتساعد في نقل الاهتزازات الصوتية.
- العظيمات: هي ثلاث عظام صغيرة تسمى المطرقة والسندان والركاب، وهي مسؤولة عن نقل الاهتزازات الصوتية من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية.
- قناة استاكيوس: هي قناة تربط الأذن الوسطى بالحلق، وهي مسؤولة عن موازنة الضغط في الأذن الوسطى.
التهاب الأذن الوسطى: غالباً ما يكون نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن ، وغالباً ما يصاحبها ألم، فقدان السمع مؤقت أو دائم، وأحياناً مضاعفات خطيرة إذا لم تعالج بشكل مناسب.
أنواع التهابات الأذن الوسطى:
1. التهاب الأذن الوسطى الحاد (AOM): هو نوع سريع الحدوث ويستمر عادةً لأيام قليلة. يتسم بألم شديد في الأذن، حمى، وفقدان مؤقت للسمع.
2. التهاب الأذن الوسطى المصحوب بانصباب (OME): يحدث عندما يتجمع سائل في الأذن الوسطى بعد زوال الالتهاب الحاد. غالبًا لا يصاحبه ألم شديد ولكنه يسبب فقدان السمع المؤقت.
3. التهاب الأذن الوسيط المزمن: هو التهاب مستمر أو متكرر يدوم لفترة طويلة ويؤدي إلى تلف دائم في طبلة الأذن والهياكل المجاورة.
اسباب التهاب الأذن الوسطى:
1. العدوى الفيروسية: تعتبر نزلات البرد والفيروسات التنفسية من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى، حيث يمكن أن تنتقل العدوى من الجهاز التنفسي إلى الأذن.
2. البكتيريا: بعد الإصابة بعدوى فيروسية، قد تتطور عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى.
3. إنسداد قناة استاكيوس: التهاب الحلق أو الأنف أو الجيوب الأنفية يمكن أن يسبب إنسداد قناة استاكيوس، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
4. الحساسية: يمكن أن تسبب الحساسية انسداد قناة استاكيوس، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
5. العمر: الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بسبب صغر حجم قناة استاكيوس وعدم نضج جهاز المناعة لديهم.
6. التدخين: يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى بسبب تهيج الأغشية المخاطية في الأذن الوسطى.
7. الرضاعة الاصطناعي: يمكن أن تزيد الرضاعة الاصطناعية من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الرضع.
أعراض التهاب الأذن الوسطى:
1. ألم في الأذن: غالباً يكون حادا أو نابضاً، ويزداد عند الاستلقاء أو عند تحريك الرأس.
2. فقدان السمع المؤقت: قد يشعر المريض بصعوبة في السمع أو انخفاضه.
3. شعور بالضغط أو الانسداد في الأذن.
4. إفرازات من الأذن: قد تكون مائية أو قيحية إذا كانت هناك ثقب في طبلة الأذن.
5. حمى: ارتفاع درجة الحرارة خاصة عند الأطفال.
6. اضطرابات النوم: بسبب الألم أو الانزعاج.
7. الدوخة أو الشعور بعدم التوازن أحيانًا.
الأعراض عند الأطفال:
- البكاء المستمر: يمكن أن يبكي الأطفال بشكل مستمر بسبب الألم في الأذن.
- الشد على الأذن: يمكن أن يشير الأطفال إلى الألم في الأذن عن طريق شد الأذن أو لمسها بشكل متكرر.
- صعوبة التوازن: يمكن أن يسبب التهاب الأذن الوسطى صعوبة في التوازن عند الأطفال.
- التهيج والانزعاج: يمكن أن يشعر الأطفال بالتهيج والانزعاج بسبب الألم في الأذن.
- صعوبة النوم: يمكن أن يسبب الألم في الأذن صعوبة في النوم عند الأطفال والكبار.
- فقدان الشهية: يمكن أن يسبب الألم في الأذن فقدان الشهية عند الأطفال.
علاج التهاب الأذن الوسطى:
1. العلاج الدوائي
- المضادات الحيوية: يمكن أن توصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الأذن الوسطى البكتيري.
- مسكنات الألم: يمكن أن تساعد مسكنات الألم في تخفيف الألم الناجم عن التهاب الأذن الوسطى.
- مضادات الاحتقان: يمكن أن تساعد مضادات الاحتقان في تقليل الاحتقان في الأنف والحلق، مما يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض.
2. العلاج غير الدوائي
- الراحة: يجب الحصول على قسط كاف من الراحة لتسريع عملية الشفاء.
- تطبيق الحرارة: يمكن أن يساعد تطبيق الكمادات الدافئة على الأذن في تخفيف الألم.
- السوائل الدافئة: يمكن أن تساعد السوائل الدافئة في تقليل الاحتقان وتخفيف الأعراض.
3. العلاج الجراحي
- وضع أنابيب التهوية: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بوضع أنابيب التهوية في الأذن الوسطى لتخفيف الضغط وتصريف السوائل.
- استئصال اللوزتين: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستئصال اللوزتين إذا كانت تسبب التهاب الأذن الوسطى المتكرر.
الوقاية من التهاب الأذن الوسطى:
إتباع بعض الإجراءات والنصائح التي تساعد على تقليل احتمالية الإصابة، خاصة للأطفال الذين يكونون أكثر عرضة لهذا الالتهاب، إليك بعض النصائح المهمة:
1. الابتعاد عن التدخين: تجنب تعرض الأطفال للدخان، حيث يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى.
2. الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام يقلل من انتقال العدوى التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن.
3. التحكم في نزلات البرد والإنفلونزا: علاج نزلات البرد بسرعة وتجنب العدوى الفيروسية والبكتيرية التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن.
4. تجنب دخول الماء إلى الأذن: عند السباحة أو الاستحمام، استخدم سدادات أذن لمنع دخول الماء الذي يمكن أن يسبب التهابات.
5. مراقبة الحساسية والاحتقان الأنفي: علاج الحساسية والاحتقان الأنفي بشكل مناسب، لأنها تساهم في انسداد قناة استاكيوس وتزيد من خطر الالتهاب.
6. الرضاعة الطبيعية: الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل تعزز جهاز المناعة لدى الطفل وتقلل من احتمالية الإصابة بالتهابات الأذن.
7. تجنب التعرض لتيارات هوائية باردة مباشرة: خاصة حول الرأس والأذنين، لأنها قد تثير الالتهاب.
ملاحظة:
يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مبكرة مثل الألم أو الاحتقان أو فقدان السمع المؤقت، لتلقي العلاج المبكر وتقليل المضاعفات.